الكاريكاتير

كتابة : (اية عبد المنعم ، رابعة حرز)
مراجعة : (سالى فراج)


♡ الكاريكاتير ♡
# كاريكاتير سياسي لكارلوس لطوف عن غزة، 2006

 # كاريكاتير سياسي شهير جداً يوضح اقتسام العالم بين بريطانيا وفرنسا، في الرسم يظهر ويليام بيت الأصغر، ونابليون الأول، الرسم عام 1805 # .

         
 # رسم كاريكاتيري للممثل تشارلي تشابلن #

الكاريكاتير (بالفرنسية: Caricature) هو فن ساخر من فنون الرسم، وهو صورة تبالغ في إظهار تحريف الملامح الطبيعية أو خصائص ومميزات شخص أو جسم ما، بهدف السخرية أو النقد الاجتماعي أو السياسي أو الفني أو غيره، وفن الكاريكاتير له القدرة على النقد بما يفوق المقالات والتقارير الصحفية أحيانا .
                       * التسمية *
في التأصيل الكاريكاتير اسم مشتق من الكلمة الإيطالية "كاريكير" (بالإيطالية: Caricare)، التي تعني " يبالغ، أو يحمَّل مالا يطيق "، والتي كان موسيني (M0sini) أول من استخدمها، سنة 1646. وفي القرن السابع عشر، كان جيان لورينزو برنيني Gian Lorenzo Bernini))، وهو مثّال ورسام كاركاتيري ماهر، أول من قدمها إلى المجتمع الفرنسي، حين ذهب إلى فرنسا، عام 1665.
الكاريكاتير (بالفرنسية: Caricature) هو فن ساخر من فنون الرسم، وهو صورة تبالغ في إظهار تحريف الملامح الطبيعية أو خصائص ومميزات شخص أو جسم ما، بهدف السخرية أو النقد الاجتماعي والسياسي، فن الكاريكاتير له القدرة على النقد بما يفوق المقالات والتقارير الصحفية أحياناً. والكاريكاتير اسم مشتق من الكلمة الإيطالية "كاريكير" (بالإيطالية: Caricare)، التي تعني " يبالغ، أو يحمَّل مالا يطيق "، والتي كان موسيني (M0sini) أول من استخدمها، سنة 1646. وفي القرن السابع عشر، كان جيان لورينزو برنيني Gian Lorenzo Bernini))، وهو مثّال ورسام كاركاتيري ماهر، أول من قدمها إلى المجتمع الفرنسي، حين ذهب إلى فرنسا، عام 1665.
وقد ازدهر فن الكاريكاتير في إيطاليا، فأبدع الفنانون الإيطاليون كثيراً من الأعمال الفنية. ومن أشهرهم تيتيانوس (1477-1576)، الذي عمد إلى مسخ بعض الصور القديمة المشهورة، بإعادة تصويرها بأشكال مضحكة.
                    * لمحة تاريخية *
ظهرت أول رسوم كاريكاتيرية مهمة في أوروبا خلال القرن السادس عشر الميلادي. وكان معظمها يهاجم إما البروتستانتيين وإما الرومان الكاثوليك خلال الثورة الدينية التي عرفت بحركة الإصلاح الديني. وأنجبت بريطانيا عددا من رسامي الكاريكاتير البارزين خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين. وقد اشتهر وليام هوجارث برسوماته الكاريكاتيرية التي انتقدت مختلف طبقات المجتمع الإنجليزي. وأبدع جورج كروك شانك، وجيمس جيلاري، وتوماس رولاندسون المئات من الرسوم الكاريكاتيرية اللاذعة حول السياسة والحكومة في إنجلترا.
رسامو الكاريكاتير
      *  مقالة مفصلة: قائمة رسامو الكاريكاتير *
هناك العديد من رسامو الكاريكاتير العرب وغير العرب، ومن العرب يشتهر ناجي العلي، وأمية جحا ، وغيرهم الكثير.
                  *  حَوْسَبَة الكاريكاتير *
وكانت هناك بعض الجهود لإنتاج الرسوم تلقائيا أو شبه تلقائيا باستخدام تقنيات رسومات الحاسوب. على سبيل المثال، النظام الذي اقترحه آكلمان Akleman وآخرون.
وهو نظام يوفر أدوات مصممة خصيصا لإنتاج  رسوما كاريكاتورية في وقت أسرع. هناك عدد قليل جدا من البرمجيات المصممة خصيصا لإنشاء الرسوم تلقائيا.
يتطلب نظام الرسم بالحاسوب مهارة تختلف قليلا بالمقارنة مع الصور الكاريكاتورية المرسومة علي الورق . وبالتالي فإن استخدام جهاز كمبيوتر في الإنتاج الرقمي للرسومات يتطلب معرفة متطورة بوظائف البرنامج. بدلا من أن تكون طريقة أبسط لرسم صورة كاريكاتورية، يمكن أن يكون أكثر تعقيدا من رسم الصور التي تظهر بشكل ملون وأكثر جودة مما يمكن إنشاؤها باستخدام الأساليب التقليدية. وكان حجر الزاوية في التعريف الرسمي للكاريكاتير في أطروحة الماجستير لسوزان برينان في عام 1982.
في نظامها تم إضفاء الطابع الرسمي للكاريكاتير تحت مسمي عملية المبالغة في الاختلافات أكثر من شكلها العادي. على سبيل المثال، إذا كان الأمير تشارلز له أذنان أكثر وضوحا من الشخص العادي فسيكون في صورة كاريكاتورية له أذنان أكبر بكثير من المعتاد. طبق نظام برينان هذه الفكرة بطريقة آلية جزئيا على النحو التالي:  في المشغِّل يتطلب إدخال الرسم الجبهي للشخص المطلوب وجود طوبولوجيا موحدة أو مخطَّط موحد (عدد وترتيب خطوط لكل وجه) وثم حصلت على رسم مطابق للأصل لوجه ذكر عادي ثم ببساطة رسمت الوجه المحدد عن طريق طرْح النقطة المطابقة  له على وجهه  الوسطي  يعني (وضع الأصل في منتصف الوجه ) وتوسيع نطاق هذا الاختلاف باستخدام عامل أكبر من آخر بإضافة الفرق الذى تم إزالته على الوجه الوسطى .

♡ تعريف فن الكاريكاتير ♡
يعد فن الكاريكاتير أحد فروع الرسم الذي يمثل الأشياء أو الأشخاص إما بطريقة بسيطة جدا أو مبالغ فيها وذلك للتعبير عن خاصية أو أكثر تتسم بها الشخصية أو الشيء، و عادة ما يتم تقديم الكاريكتير بطريقة ساخرة لنقد السلبيات أو لمدح الإيجابيات.
                  ☆ مجالات فن الكاريكاتير☆
غالبا ما يتم استخدام الكاريكاتير لنقد شخصيات لامعة في المجتمعات، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو فنية أو رياضية.
 في العقود الأخيرة انتشر الكثير من فنانين الكاريكاتير في الأماكن العامة خصوصا السياحية منها، و ذلك لرسم الكاريكاتير لأشخاص عاديين مقابل المال.
مع تقدم العلم و ظهور الحواسيب و برامجها المتطورة، أصبح بالإمكان الحصول على رسم كاريكاتيري لأي صورة يتم تحميلها على الحاسوب بواسطة برامج متخصصة
                ☆ تاريخ فن الكاريكاتير ☆
إن أول ظهور لفن الكاريكاتير كان في أعمال الفنان ليوناردو دي فينتشي، حيث كان يرسم بعض الشخصيات مشوهة.
على الرغم من أن الهدف من التشوهات في أعمال دي فينتشي لم يكن القصد منها سوء إضافة جاذبية للصور، إلا أنها أصبحت بواة فن الكاريكتير.
بدأ ظهور الكاريكاتير في أوروبا كانت هذه الأعمال الفنية محصورة في الطبقة الارستقراطية، حيث كانت يتم تداولها في ما بينهم فقط.
يعد كتاب ماري دارلي الذي أصدر عام 1762في إنجلترا أول كتاب عن فن الكاريكاتير، حيث كان بمجمله يحتوي على رسومات كريكتيرية.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية فكان أول ظهور لفن الكاريكاتير على يد جورج تاونشيد في العام 1759.
      ☆أهم معارض فن الكاريكاتير حول العالم ☆
- متحف الكاريكاتير في مدينة المكسيك في المكسيك و الذي تم افتتاحه عام 1987.
 - متحف الكرتون و الكاريكاتير في بازل في سويسرا و الذي تم افتتاحه عام 1979.
- أما في العامل العربي فكان أول معرض للكاريكاتير في مدينة الفيوم بمصر و الذي تم افتتاحه في شهر آذار 2009.
          ☆أبرز فنانين فن الكاريكاتير العرب ☆
《 ناجي العلي 》
فنان فلسطيني من مواليد 1937 اشتهر برسم الكاريكاتير حول القضية الفلسطينية و قد تم اعتقاله و سجنه عدة مرات بسبب اعماله الفنية.
اشتهر ناجي العلي بتوقيعه على كل رسم كان يقوم به، و هو صورة لطفل فى العاشرة من عمره قد سماه حنظلة .
تم اغتيال ناجي العلي في عام 1987 في لندن و لم تعرف الجهة التي اغتالته إلا أنه هناك شكوك كثيره حول تورط العديد من الجهات في عملية اغتياله.
☆ رسم كاريكاتير ☆
الكاريكاتير Caricature فن ساخر من فنون الرسم ، وهو صورة تبالغ في إظهار تحريف الملامح الطبيعية أو خصائص ومميزات شخص أو جسم ما ، بهدف السخرية أو النقد الاجتماعي والسياسي ، فن الكاريكاتير له القدرة على النقد بما يفوق المقالات والتقارير الصحفية أحياناً .
            * جذور فن الكاريكاتير في العالم *
يعتبر قدماء المصريين هم أول من تنبه إلى هذا الفن الذي يحقق مآربهم في السخرية والتعريض بالحاكم وكل ذي سلطة مستبدة ، فكان الفرعوني يستخدم الحيوانات والرموز البسيطة للتعبير عن رأيه الحقيقي في أصحاب العروش ، ففي إحدى الأوستراكا (الشقفات) القديمة نرى تصويرًا كروكيًّا لصراع بين القطط والفئران ، ويدور ملك الفئران على عجلة حربية تقودها كلبتان ويهجم على حصن تحرسه القطط ، ولم يكن هذا بالطبع من فراغ، فلا بد لموقف هام أو أحداث جمَّة وقعت رأى فيها الفنان أن الأعداء أو غيرهم من الصغار الشأن قد تجرءوا وحاربوا من هم أقوى منهم، بل من هم أكثر منهم منعة وحجم.
وكان الرسام المصري القديم يُظهر عيوب مجتمعه أملاً في إصلاحها، فعلى إحدى هذه الشقفات نرى رسمًا لفرس النهر وقد جلس فوق شجرة عالية بينما يحاول النسر الصعود إليها بسلم.
ونرى إلى أي مدى توصل المصري القديم إلى نقد النظام الحاكم بشكل مبسط مستتر ولكنه فعَّال من خلال صورة كروكية لثعلب يرعى قطعانًا من الماعز ويقود الذئب الأوز.
وفي اليونان في ذلك العهد القديم نرى أيضًا بذور ذلك الفن من خلال رجل يُدعى بوستن ذكره أرسطو وأرستوفانيس بوصفه شخصًا يرسم رسومات ساخرة للناس وقيل إنه قُتل وهو يعذَّب بسبب تلك السخرية.
هذا عن جذور ذلك الفن في العصور القديمة، أما في العصر الحديث في أوائل القرن السابع عشر فقد انتشر هذا الفن في هولندا، وفي أوائل القرن الثامن عشر ذاع في إنجلترا وخاصة على يد جورج توتسهند، حيث استخدمه في التحريض السياسي ثم خلفه في هذا المجال وليم هوجارت الذي عبر برسوماته الساخرة عن حقبة من التاريخ الإنجليزي، وكانت أعماله سببًا في ظهور مدرسة لفن الكاريكاتير على أيدي فنانين عظام أمثال توماس رولاندسون وجيمس جيلراي، وكانت رسوماتهم الكاريكاتيرية سلاحًا في وجه خصومهم السياسيين، وكانت رسوماتهم مطبوعة باللونين الأبيض والأسود، ثم يلونونها بأيديهم ويوزعونها على المكتبات، حيث كانت أعمالهم تؤدي دورًا سياسيًّا بارزًا في هذه الآونة.
     《 في إيطاليا 》
ظهر ينبال كاراتشي كفنان كاريكاتيري ومن قبله جيروم بوش الذي رسم الجحيم بتفصيلات مضحكة، ويُعَدُّ أحد المبشرين بالسريالية، ويُعِدُّ الكثير من المؤرخين ليونارد دي دافنشي أبًا لفن الكاريكاتير في إيطاليا.
      《 في فرنسا 》
في القرن التاسع عشر شهد هذا الفن تطورًا كبيرًا على يد مجموعة من الفنانين أهمهم هو شارل نيليبون الذي أصدر مجلة كاريكاتيرية، ثم جريدة يومية باسم الشيفاردي 1830م، ثم أظهر أثر هذه المطبوعات التي كانت معارضة للحكومة بشكل هزلي الفنان أندريه دومييه الذي تميزت أعماله الكاريكاتيرية بعمق اللمسة وحيويتها، وقد سجن في عهد الملك لوي فيليب بسبب رسوماته الساخرة من الطبقة الأرستقراطية والملك نفسه.
ويعتبر دومييه أول من استخدم الصورة الكاريكاتيرية كشكل إعلاني مستقل، وظهر هذا الفن البسيط في الاتحاد السوفييتي على يد بنيه ستروب ولورسي إيفيموف اللذين لعبت رسوماتهما الكاريكاتيرية دورًا تحريضيًّا سياسيًّا في ثورة أكتوبر والحرب العالمية الثانية.
    《 في أمريكا 》
شهد هذا الفن طفرة تطور من خلال الكتب الفكاهية والرسوم الساخرة المطبوعة في العديد من المجلات والجرائد، ومع بداية القرن العشرين كان الأشهر في هذا المجال هو الألماني جورج كابروت.
أما في العالم العربي: وإذا كان الفراعنة هم أول من برع في تصميم فن الرسم الكاريكاتيري واستخدامه وسيلة لنقد الحاكم، فإن أولاد العرب تأخر ظهورهم في مجال هذا الفن في العصر الحديث، وكان تأثرهم بالعالم الأوروبي.
وكان أول من رسم وكتب تعليقات كاريكاتيرية هو الصحفي يعقوب صنوع، وأصدر جريدة هزيلة تسمى "أبو نضارة".
ثم توالى ظهور رسامي وفناني الكاريكاتير منذ ذلك الحين وأسسوا فنًّا عربيًّا قائمًا على بنية ثقافية واجتماعية عربية وأبدعوا في مجالهم.
وظهرت رسوم كاريكاتيرية في عهد الاحتلال الإنجليزي لمصر بيد الفنان رضا أو كما يطلقون عليه العم الكبير، ثم جاء بعده الفنان عبد السميع؛ ليصدر كراسة كاريكاتيرية باللونين الأبيض والأسود تدعو إلى التحرر الوطني.
وفي نفس ذلك الوقت عاش في القاهرة الرسام الألماني الكبير سانتيز ورفقي التركي وصاروخان الأرمني، وهؤلاء سادت أعمالهم نبرة السخرية من الأوضاع الاجتماعية، ومن رحم هؤلاء خرج صلاح جاهين وجورج البهجوري وناجي العلي وبهجت عثمان وكان هؤلاء هم الدفعة التى غيرت وجه الكاريكاتير العربى فى أوائل الخمسينات فقد نجحوا فى ابتكار شخصيات عبروا من خلال حركاتها وسكناتها عن همومهم ومواقفهم السياسية .

والاجتماعية وجعلوها دعوة لليقين والتحرر من السيطرة المستبدة للحكام .
وتزامن مع فنانى الكاريكاتير المصريين فنانون فى كل أرجاء الوطن العربى فكان فى العراق الكاريكاتير اللامع غازى الذى ابتكر شخصية البغدادي الذكى الذى كان يسخر من الأوضاع المقلوبة بسبب الحكام ويسخر من الاستعمار وفى سوريا ظهرت زمرة من فنانى الكاريكاتير على رأسهم عبد اللطيف مارينى وسمير كحالة وعلى فرزات .
وتكتمل الدائرة الكاريكاتيرية فى الوطن العربى بمحمد الزواوى فى ليبيا وخليل الاشقر فى لبنان وكلهم كانت اعمالهم دعوة صريحة ضد طغيان الاستعمار .
وبهذا نرى أن فن الكاريكاتير منذ نشأته على اختلاف منشئه تجمع فى طرق تعبير محددة وهى اما أن يكون بالتشكيل فقط او بالتعليق مع التشكيل ومن خلال تاريخ هذا الفن ظهرت عدة مدارس كلاسيكية يتبلور خلالها مفهوم ومضمون فن الكاريكاتير .
          《 المدرسة الأوروبية الشرقية 》
وهى تعتمد بالرسم فقط حيث تقدم الرسوم الفكرة من خلال اهتمام بالغ بتفصيلات الرسم ذاته حيث لا وجود لتعليق .
           《 المدرسة الأوروبية الغربية 》
الرسم تخطيطى بسيط ولابد فيها من وجود تعليق على شكل نكتة او حوار ضاحك ومن خلاله علاقة الحوار بالتشكيل الرسمى تظهر المفارقة والفكرة المراد توصيلها .
               《 المدرسة الأمريكية 》
تمتاز هذه المدرسة بالجمع بين المدرستين السابقتين حيث أن اهتمامها منصب على إعطاء الرسم مضامين ودلالات تتضح اكتر بالحوار .
ومن هذا العرض لنشأة هذا الفن الساخر يجب أن ندلف إلى التعريف بأنواع هذا الفن .
                      ☆أنواع الكاريكاتير☆
إن الصورة الكاريكاتيرية هي رسالة من الفنان إلى المتلقي من خلال سياق مشترك قائم على بنية الواقع الذي يعيشونه معًا،
 ومن هذا المنطلق فإن الفكرة الكاريكاتيرية تنقسم إلى أنواع منها:
            《 الكاريكاتير الاجتماعي 》
 الذي يبرز من خلال قضايا وتناقضات الواقع الاجتماعي، وهذا النوع سخريته لاذعة وتهكمه شديد وتأثيره محدود.
أما النوع الآخر من الكاريكاتير وهو الأكثر شيوعًا وانتشارًا هو :-
            《 الكاريكاتير السياسي 》
ومهمته تحريضية بحتة لنقد الواقع السياسي المحلي أو العالمي.
 والكاريكاتير المحلي يصلح أن يكون به تعليق، أما العالمي فيفضل أن يكون مفهومًا ومعبرًا بالرسم فقط،
 فالحوار قد يكون غير ذي جدوى بسبب الترجمة التي قد تؤدي إلى أن يفقد الحوار معناه المستمد من أرضية ثقافية معينة.
ويوجد نوع آخر من الكاريكاتير هو :-
            《 الكاريكاتير الرياضي 》
 وهو نوع صحفي، ويعتبر فرعًا من الكاريكاتير الاجتماعي،ومن خلال هذه الأنواع تظهر وظيفة الكاريكاتير كفن تحريضي دعائي قائم على وجود مرسل ومستقبل للرسم،ومن ثَمَّ قيام فاعليات إنسانية بسبب الفكرة التي يطرحها الرسم

☆ دور الكاريكاتير في نصرة القضية الفلسطينية☆
يعتبر الكاريكاتير من الفنون الأكثر شعبية بين باقي الفنون التشكيلية الأخرى، فهو يحظى باهتمام واسع من قِبل القراء، ولكنه الأقل إثارةً والأكثر إهمالاً من قِبل النقاد والباحثين، بحيث يعتبرونه ابناً عاقاً للفنون التشكيلية، وبرغم انتمائه بالوراثة إليها؛ إلا أنه يرتبط بالصحافة أكثر منها،ما جعل حرب قوى الشر ضد فناني الكاريكاتير تكاد تتخطى المعقول ، ومن الواضح أنها لم ولن تتوقف ،فمنذ ظهور الكاريكاتير كفن ؛وحتى يومنا هذا والملاحقات لفناني الكاريكاتير تتوالى.فمنهم من أعدموا ، وآخرين سجنوا وعذبوا وتعرضوا لاعتداءات وإهانات ، وغيرهم لن يغفر الحكام لهم ففروا هاربين.
إن ارتباط الكاريكاتير بالصحافة فرض عليه تنفيذ أهداف محددة، وبالتالي استخدام أدوات محددة،قد تكون أدوات تعبيرية أدبية ،ولكن هذا لم يقلل يوما من أهمية الرسم الكاريكاتيري الذي يحتاج مهارة ليس بأقل من تلك المطلوبة في المقال الصحفي أو أي نوع صحفي آخر.
                         《القسم الأول》
    (الجزء الأول )
 مفهوم فن الكاريكاتير (نصوص تعريفية)
الكاريكاتير أو الكاريكاتور : اسم مشتق من الكلمة الإيطالية ( (Caricare ذات الأصل اللاتيني "كاريكير" التي تعني "يبالغ، أو يحمَّل مالا يطيق"، والتي كان موسيني (M0sini) أول من استخدمها،سنة 1646. وفي القرن السابع عشر، كان جيان لورينزو برنينيGian Lorenzo) Bernini)،وهو مثّال ورسام كاركاتيري ماهر، أول من قدمها إلى المجتمع الفرنسي،عام.1665
وCaricare)) مصطلح ثقافي يعبر عن تصوير فني ساخر لطباع وصفات وتصرفات وأوضاع بشرية معينة من خلال أنه يتناول النمطي فيها بمبالغة هجائية لاذعة، ويجعلها بتحريف صائب؛ عرضة للهزء، ووسائله في ذلك اختزال الموضوع إلى علاماته المميزة، ومن ثم تضخيم هذه المميزات التي دائماً ما تحمل نظرة تهكمية غريزية تعتمد على دقة الملاحظة وسرعة البديهة, مع نظرة تنقب عن السخرية في المواقف, من خلال تقاطيع الوجه وتعبيرات الجسد في شكل مختلف عن الواقع, يهدف إلى الرمز في خليط من المبالغة مع الحفاظ على الشخصية والشبه في آن واحد.
وهو فن ساخر من فنون الرسم، يجسد صورة مبالغ فيها هدفها إظهار تحريف مقصود في ملامحَ طبيعية أو خصائص ومميزات شخص أو جسم ما، بغية السخرية أو النقد. وهو "فنّ الكلام بالرّسم"، حيث التعبير عن رأيٍ لاذع بخطوطٍ هزليّةٍ مُفعمةٍ بحيويّة تتسلل إلى الرّوح دون استئذان.
يقول فنان الكاريكاتير الفلسطيني جلال الرفاعي: فن الكاريكاتير، هو عبارة عن تعبير يتجاوز الكتابة أحيانا، لأنه يتيح للمتلقي قدراً من المشاركة؛ خصوصاً حين يكتفي بذاته وبعناصره، ويستعيض عن اللغة بشفرة من الخطوط تختزل مالا تقوى ثرثرة المتلقي عن إنجازه، فهو فن ألا امتثال ،يصدُق عليه ما قاله "لوكاتش"عن السخرية بصفتها سلاحا ، وهو كفن، فهو أحد المضادات للثرثرة، فهو إذ يجازف في تقطير الخبرة واختزال المعرفة؛ إنما يضيء الذاكرة ويذكي الخيال؛وبالتالي يتيح "للمتلقي" حصة من الإبداع.
وفن الكاريكاتير فن ساخر وقديم، له القدرة على النقد، وهو فن غائب وحاضر في تراثنا العربي والفلسطيني ، فقد أضحى ثقافة معاصرة، ووسيلة عظمى للتعبير عن القضايا السياسية، والاجتماعية والاقتصادية، والثقافية التي يعاني منها الوطن العربي. وهو نموذج فني وطراز يعتمد على الصورة الهزلية، وعلى المبالغة الفنية الساخرة للنقد الموجه، ونزعة المبالغة هنا للإشارة إلى النواحي السلبية للظواهر الحياتية للأشخاص، ومن أهم مميزات الكاريكاتير الخاصة والملازمة له: إظهار الصورة الهزلية كفن من الفنون الجميلة، لذا فإن فنان الكاريكاتير يستطيع طرح الكثير من الموضوعات، مازجاً الواقع بالخيال، موضحاً المبالغة والحدة للصفات المميزة للشخصيات المعروفة، للوجوه والملابس والأنماط المختلفة لتصرفات أناس محددي الهوية.
 يقول فنان الكاريكاتير "علاء اللقطة": أن فن الكاريكاتير عمل تنويري بالأساس يهدف لحمل هموم الوطن بالدرجة الأولى.وكما هو متعارف عليه فهو رسم تشكيلي ساخر و هو نوع من الفنون يعتمد الخط و اللّون و الظل لبناء هيكله و يعبر عن فكرة ساخرة .
            ( الجزء الثانى )
  الجذور التاريخية لفن الكاريكاتير:-
 اختلف الباحثين حول الأصول الأولى لفن الكاريكاتير فهو في الأصل فنٌ عتيق يعود إلى القرن الثّلاثين قبل الميلاد، أي أنّه سبق عصر الكِتابة؛ لأنّ الرّسم الرّمزي ظهر قبل مَرحَلة الحرف بمراحِل. والتعبير بالصّورة قد رافق الإنسان منذ تكوينه الأوّل، فرسم على الكهوف كلّ ما خطر على ذهنه. وفي الحضارات القديمة لعبت الصّورة دورًا هامًا في تبيان الحالة التي أُريد بها التعبير الباحث الفرنسي "رووا" يقول:" إن جذور الكاريكاتير قديمة جدا ، وهي عبارة عن حركة بدائية في التصوير والتشخيص الفني ، ويمكن القول ان جذوره الأصلية انطلقت فى العهد القديم عندما بدا قبيل بالسخرية من أخيه هابيل والدليل بأن اختهم احبت هابيل .

قبل أن يقتله الأخير ويلقى بجثته فى نهر النيل .
ويقال أن المهرجين فى القصور الملكية كانوا يتخفون أمام الملوك واضعين على وجوههم الاقنعة بطريقة ساخرة تثير الضحك ويقومون بعمل الحركات الايمائية الهزلية أمامهم مما يثير إعجاب الملك وحاشيته .
ويقال ان فن الكاريكاتير انطلق من ماواه الحقيقى " القصور الملكية " بناء على ما وجد من اثار أثبتت ذلك ومنذ ذلك الوقت صنف الكاريكاتير كأحد انواع الفنون التشكيلية الجميلة واعتبر احدها وكذلك ماوجد من رسوم على جدران المعابد فى وادى الملوك والملكات فى الاقصر واسوان اذ ابدع العاملون فى تشييد مقابر وادى الملوك فى عصور الرعامسة تلك الرسوم التى يرجع تاريخها الى 1200 سنة قبل الميلاد .
يقول فنان الكاريكاتير المصرى " عثمان بهجت " أن فن الكاريكاتير قديم حديث وأن بداياته قديمة جدا بدأت من ايام الفراعنة فهناك برديات كثيرة عليها رسوم كاريكاتيرية تتحدث أيضا عن انقلاب الأوضاع عليها مثلا فرس النهر واقف بحجمه الكبير على شجرة او طائر يضع سلما على جذع شجرة ويحاول أن يصعد على درجاته او الذئب فى صورة راعى الغنم وهذا النوع من السخرية الراقية جدا .
والظاهر أن انقلاب الأوضاع موجود منذ ايام الفراعنه لقد جسد الفراعنه صورا ساخرة واوضاعا معكوسة ورؤى غريبة وواقع مضطرب واحوال لا معقولة ثبتها المصرى القديم بانامله على ورق البردى وبقايا الاوانى الفخارية واختزنها الزمن فى وعائه العتيق من ذلك : قط برى يرعى الاوز أسد بلاعب حمارا الشطرنج ولسان حاله يقول : كش حمار مجموعة من الفئران تمرح وترقص تنافق قطا يقف فى زهو وخيلاء اوركسترا موسيقى مؤلف من مجموعة من الحيوانات حمار يقف على رجليه الخلفيتين يعابث اوتار آلة بحوافره الغليظة أسد يقف فاغرا فاه كأنه يغنى بزئيره المخيف ويتدلى لسانه من بين فكيه قرد ينفخ مزمار مزدوج وهو يمشى .
ولقد عثر على الكثير من الرسوم التى تحتوى على عناصر الكوميديا والسخرية على الكثير من جدران الكهوف فى فرنسا وإيطاليا وأمريكا الجنوبية والجزيرة العربية والصحراء الجزائرية وغيرها .
     ( الجزء الثالث )
رحلة فن الكاريكاتير :-
يعتقد علماء الآثار ان رحلة الكاريكاتير بدأت قبل الميلاد بثلاثة آلاف سنة فقد وجدوا رسومات على تابوت رمسيس الخامس تصور اناسا حقيقيين من امثلتها الرب ازوريس الذى عاقب رمسيس وأمر بتصويره على شكل خنزير لكى يعود إلى الأرض مع قردين برأسي كلب وهكذا انتقل الكاريكاتير كفن من الفراعنه إلى دولة الفرس والإغريق والرومان مرورا بظهور السيد المسيح إلى أن ظهرت الطباعة فى ألمانيا عام 1440 فى منتصف القرن الخامس عشر .
وبعدها أصبح من الممكن تداول إعداد من النسخ المطبوعة للرسم الواحد مما أدى هذا التطور التقنى إلى بداية شيوع فن الكاريكاتير المرسوم بعد نصف قرن من ظهور الطباعة وكان ذلك من ما بين عامى ( 1559 - 1500 ) .
من الناحية الفنية يقال أن ليوناردوا دافنشى  ( 1519 -1452 ) والرسام الالمانى درورر ( 1528 - 1471 ) ساهم فى تطور فن الكاريكاتير من خلال دراستهما لمعالم الوجه بمنحنى كاريكاتيرى ثم طور ذلك بتطبيقه على أشخاص محددى الهوية واستخدم الهولندى بروغل والفرنسى كالو الشغل على النحاس لفضح الأحوال الاجتماعية السيئة بذلك كانا دليلين لرسومات ونقوش الناقدين الاجتماعيين الانجليز هوغارت ، كروكشانك ، جيلارى ، رولاندسن الذين أصبحوا بدورهم فى القرن الثامن والتاسع عشر المهددين الرئيسيين لطريق الكاريكاتير الحديث فقد لعبوا دورا محفزا للكاريكاتيرالالمانى فى حروب التحرير وخاصة الكاريكاتير الفرنسى بعد عام 1830 .ويرى المتتبعون ان ظهور الكاريكاتير كفن مستقل ومدروس كان فى عصر النهضة وتحديدا مع الفنان ليوناردوا دافنشى وحسب النقاد فإن الدراسات التشريحية التى خطها الفنان ليوناردوا دافنشى التى كسر بها قواعد التشريح فى رسم الوجوه تحديدا هى البداية الأكثر نضجا ووضوحا وبعد عدة سنوات ظهر فنان فلمنكى يدعى جيرونيم بوش ( 1460 - 1516 ) تميزت ريشته بمبالغ صريحة لازمته فى أكثر رسومه مع العلم أن السخرية لم تكن هدفه الأول حسب ما يؤكد المتتبعون ذلك أن البعد اللاهوتى كان حاضرا فى أعماله التى تستوحى موضوعاتها من الإنجيل بعهديه القديم والجديد ثم جاء الهولندي بريغيل بريشته المتأثرة " ببوش" واسلوبه فى المبالغه وتجاوز القوالب المتبعة انذاك.
وفى ألمانيا ظهر شونغاور وغولبين ولكن مع ظهور الهولندى انيبال كاراتشى حصل تغيير فعلى وداعم لنشاة الكاريكاتير وأكثر النقاد يرون أنه رسم بهدف الاضحاك وبذلك ربما يكون اول من رسم بهذا الهدف ونظرا لأهمية هذا الفنان يظن البعض أن كلمة كاريكاتير مشتقة من اسمه كاراتشى اما الإيطالي غيتسى فقد رسم بطريقة مشابهه لأسلوب الكاريكاتير المعروف حاليا وقد انجز أكثر من ثلاثة آلاف رسم بهذا الأسلوب بينما يعد الانجليزى هوغارت الأول فى تخصيص رسومه بالنقد الاجتماعى ثم جاء الاسبانى فرانسيسكو غويا موسعا من آفاق هذا الفن وحادا فى آرائه .
وفي النصف الثاني من القرن الثامن عشر أطل "توماس رولاندسون" (1756 ـ 1827) مع كوكبة من الفنانين الانكليز المميزين بأفكارهم وخطوطهم، برغم تأثير "هوغارت" وتجلي مناخاته في أعمالهم. وهذه الكتيبة من الفنانين دعمت أسس فن الكاريكاتير وبلورته فناً قائماً بذاته ومن الأسماء التي لمعت في بريطانيا في تلك الفترة نذكر "هنري بانبيري" (1750 ـ 1811) و"جيمس غيلري" (1757 ـ 1815) و"جورج فودفارد" (1760 ـ 1809)، وهو من الأوائل الذين أرسوا فن البورتريه. أما في فرنسا فيعتبر "شارل فيليبون" مؤسس الصحافة الساخرة المصورة، حيث أصدر صحيفة "الكاريكاتير" عام 1830 ثم "لوشاريغاري" عام 1832 .
 في فرنسا برز أيضاً "غافارين" (1804 ـ 1866) و"غرانفيل" (1803 ـ 1847) و"دورية" (1832 ـ 1883).وفيما كان الكاريكاتير الباريسي المتخصص بالصورة المبالغ فيها، إذ تحمل الشخصية رأساً ضخماً على جسد صغير، لجأ الرسامون في برلين إلى الميثولوجيا والشعر الكلاسيكي والأعمال الفنية القديمة من أجل إجراء بعض التعديلات على شخصياتهم.
ويعتبر العام 1848 عام ولادة الصحافة السياسية الساخرة في برلين، وفيما رفعت "لوشاريغاري" لواء الضحك، كانت صحيفة "كلادر أتش" أكثر جدية، وتحدت السلطة التي كانت تحاول فرض رقابة مشددة على الصحافة بعد فشل الثورة .
 ويعتبر العام 1848 عام ولادة الصحافة السياسية الساخرة في برلين، وفيما رفعت "لوشاريغاري" لواء الضحك، كانت صحيفة "كلادر أتش" أكثر جدية، وتحدت السلطة التي كانت تحاول فرض رقابة مشددة على الصحافة بعد فشل الثورة .
ومن الفنانين الألمان الذين أبدعوا في "كلادر أتش" نذكر "ويلهلم شولتز"، الذي رسم في عدد 48 لعام 1862 نابليون الثالث وبسمارك في كاريكاتير عنوانه "الأستاذ والتلميذ"
كما نذكر من الفنانين الألمان "تسيلي" (1858 ـ 1929) الذي رسم في إيلن شبيغل و"كولويتس" (1867 ـ 1945) الذي برع في استقراء بعض الأحداث التاريخية في ألمانيا وترجمتها بأسلوب سلس
.أما روسيا فقد قدّمت عدة فنانين لافتين منهم : "أرلوفسكي"( 1777 ـ 1832 ) و"فينتسيانوف" و"ستميلكوف" (1819 ـ 1890) و"فيدوتوف"( 1815 ـ 1852) أما الأبرز الذي ترك بصمة فعلية في روسيا فهو "ستيبانوف" (1807 ـ 1877).
وطبعاً لم تكن أميركا بعيدة عن الحركة الكاريكاتورية، فظهر فيها "دوف" و"دوليتك" و"تشارلز"(1776ـ1820) ، و"كلي" (1799 ـ 1857) و"كيبلر" (1838 ـ 1894) و"ناست" (1840 ـ 1902) وأسماء كثيرة ازدادت ككرة الثلج مع تطور وسائل الطباعة وعدد الصحف.

تعليقات

  1. موضوع شيق تميز بالتوازن بين مفرداته والانتقال السلس بين افكاره فأبحر بالقارئ بين جنبات الموضوع عائدا الي مولد الفكره وحتي تمام النشأه بالاضافه الي استخدام الصور لتشكل خليطا حي في ذهن القارئ ومشهدا حي للموضوع بالاضافه لحسن استخدام المفردات البسيطه التي تناسب ذوق القارئ علي اختلاف طبقاته الفكريه بين الادني والاعلي 👍

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعريف و انواع و مصادر الخبر

مميزات و خصائص الكاريكاتير

صحافة هاتف المحمول